قوله:{فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} يسوق الله البشرى بالنجاة وحسن العاقبة لعباده المؤمنين المخْبتين الطائعين .ثم قال مُعرّفا بهم{الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} أي يستمعون القرآن وغير القرآن فيتبعون القرآن .أو يستمعون الحق والسداد وغيرهما من القول المخالف فيتبعون الأحسن وهو الحق والسداد .
قوله:{أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ} أولئك المؤمنون الطائعون لله ،المتبعون أحسن القول قد كتب الله لهم التوفيق ؛إذ هداهم الله إلى دينه{وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ} أ هم أصحاب العقول السليمة والفِطر المستقيمة ،النزاعة للحق واليقين ،النافرة من الشرك والضلال والباطل .