قوله:{لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا} متعلق بمحذوف .أي وعدهم الله كل ما يشاءون من زوال المضار وحصول المسارِّ ليكفّر عنهم بموجب ذلك أسواء الذي عملوا والمراد به كفر أهل الجاهلية ومعاصي أهل الإسلام ،وفي قول الجمهور من المفسرين أن{أسوأ} فعل تفصيل .فيكون المعنى: إذا كفّر أسوأ أعمالهم فتكفير ما هو دونه أحرى .وكذلك قوله:{وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ} فإن أحسن ،أفعل تفصيل .أي لينظر إلى أحسن طاعاته فيجزي الباقي في الجزاء على قياسه .وقيل: يُجزون بأحسن ثواب أعمالهم .وقيل: يجزون بأحسن من عملهم وهو الجنة{[3980]} .