قوله:{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ} الله يعلم مسارفة النظر إلى ما لا يحل لنظر إليه ؛أي يعلم الله الأعين الخائنة .وقيل: المراد النظرة بعد النظرة .والمعنى الأول أولى بالصواب لشموله ؛فالله – جل وعلا – يعلم ما تسترقه الأنظار مما لا يحل النظر إليه مما فيه انتهاك لحرمات المسلمين واطلاع على أستارهم وعوراتهم وهو ما يفعله أهل الرِّيب{وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} الله عليم بما تكنه قلوب الناس من خفايا ؛فإنه سبحانه عليم بالأسرار والنوايا ؛إذ يستوي لديه الظاهر والباطن .