قوله:{والذي نزل من السماء ماء بقدر} أي يحسب حاجتكم وما يكفيكم لشربكم وسقي أنعامكم وزروعكم وثماركم ،فهو بذلك غير مغرق ولا قاصر عن الحاجة بل هو بقدر حاجتكم .
قوله:{فأنشرنا به بلدة مّيتا} أي أحيينا الأرض بماء المطر بعد أن كانت ميتة مقفرة لا نبات فيها{كذلك تخرجون} أي مثل هذا الإنشار أو الأحياء يحييكم الله بعد مماتكم فيبثعكم من قبوركم للحساب .أو كما أخرجنا بهذا الماء المنزّل من السماء النبات والزرع من هذه البلدة الميتة بجدوبها وقحوطها كذلك نخرج الناس من بعد مصيرهم في الأرض رفاتا ،فإن القادر على مثل هذا الإحياء قادر على كل إحياء ،ومنه إحياء الموتى وبعثهم يوم القيامة .