{وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ ماءً بِقَدَرٍ} محدودٍ متوازن بحسب ما يحتاجه الناس والحيوانات والنّبات وغير ذلك من الماء ،في ما تختزنه الأرض ،أو يجري عليها ،أو يتجمع في سطحها ،تبعاً للنظام الكونيّ المبني على الحكمة في ذلك .
{فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً} أي أحييناها فاهتزت بالخضرة التي تجسد حركة النموّ والحياة .{كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ} من الأجداث لتواجهوا الحياة المتجدّدة في الدار الآخرة ،فإن الحياة هي الحياة ،في الإنسان والنبات على حدٍّ سواء ،والقدرة هي القدرة عند الله ،فإذا رأيتم الميّت من الأرض يحيى عندما ينزل عليه الماء بقدرة الله ،ففكِّروا أنَّ الإنسان يحيى بعد الموت بقدرتهسبحانهفكيف تنكرون المعاد بعد ذلك .