وقوله:{وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون} أي لصائرون إلى الله بعد الممات .
ويسن للراكب دابته أو غيرها من وسائل الركوب والمطايا أن يدعو بهذا الدعاء إذا ركب ،وخاصة في السفر .وفي ذلك روى الإمام مالك عن عبد الله بن عمر ( رضي الله عنهما ) قال: إن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا ركب راحلته كبّر ثلاثا ثم قال:{سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين 13 وإنّا إلى ربنا لمنقلبون} ثم يقول: "اللهم إني أسألك في سفري هذا البر والتقوى ،ومن العمل ما ترضى .اللهم هوّن علينا السفر واطو لنا البعيد .اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل .اللهم أصبحنا في سفرنا ،واخلفنا في أهلنا "وكان صلى الله عليه وسلم إذا رجع إلى أهله قال: "آيبون تائبون إن شاء الله عابدون لربنا حامدون "{[4129]} .