وتذكر آخر آيةمن هذه الآياتقول المؤمنين لدى ركوبهم المركب ،إذ يقولون: ( وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون ) .
هذه الجملة إشارة إلى مسألة المعاد بعد الحديث حول التوحيد ،لأنّ الإِنتباه إلى الخالق والمبدأ ،يلفت نظر الإِنسان نحو المعاد دائماً .
وهي أيضاً إشارة إلى أن لا تغترّوا عندما تركبون هذه المراكب وتتسلّطون عليها ،ولا تغرقوا في مغريات الدنيا وزخارفها ،بل يجب أن تكونوا دائماً ذاكرين للآخرة غير ناسين لها ،لأنّ حالات الغرور تشتد وتتعمّق في مثل هذه الموارد خاصّة ،والأشخاص الذين يتّخذون مراكبهم ووسائط نقلهم وسيلة للتعالي والتكبّر على الآخرين ليسوا بالقليلين .
ومن جهة ثالثة ،فإنّ الإِستواء على المركب والإِنتقال من مكان إلى آخر يذكّرنا بانتقالنا الكبير من هذا العالم إلى العالم الآخر .
نعم ..فنحن أخيراً ننقلب إلى الله سبحانه .
/خ14