قوله:{قال أولو جئتكم بأهدى ممّا وجدّتم عليه آباءكم} قال النبي صلى الله عليه وسلم للمشركين من قومه الذين يقتدون بأسلافهم من عبدة الأوثان ويمضون على خطاهم في الضلال والشرك وتعظيم الأصنام – قال لهم: أو لو جئتكم من عند الله بما هو أصوب لكم أهدى إلى طريق الحق وأصدق لكم في الدلالة على الطريق المستقيم مما وجدتم عليه آباءكم من الملل الضالة الخاطئة{قالوا إنّا بما أرسلتم به كافرون} يعني إننا بالذي جئتمونا به من دين جاحدون مكذبون .وهي مقالة الكافرين السابقين الذين آذوا رسل الله وكذبوا بما أرسلوا به وأعلنوا لهم الكفر بدعوة التوحيد .أعلنوا ذلك في اجتراء ظالم وفي غاية العتو والاستكبار .