{قُلْ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَآءكُمْ} مما أقدّمه إليكم من وحي الله أو في ما أثيره من الفكر الذي يهز قناعاتكم ليثبت لكم أنه أهدى من فكر الماضي ،فهل مسألة التقليد لديكم مسألة قناعةٍ ،فلا بد للقناعة من إعادة النظر في الفكر الجديد المطروح عليكم لتكتشف ملامح الحقيقة فيه ،أم أن المسألة مسألة تعصب ،والقضية قضية انسجام مع الذات ،في امتداداتها التاريخية ،وفي امتيازاتها الواقعية{قَالُواْ إِنَّا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ} فهذا هو موقفنا وقرارنا أمام كل طموحاتكم الفكرية والاجتماعية ،ولسنا مستعدين للدخول معكم في حوار .