قوله:{من ورآئهم جهنم} أولئك المجرمون الفاسقون صائرون إلى عذاب جهنم بما فعلوه في الدنيا من تكذيب واستسخار من آيات الله{ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا} إذ نزل بهم العذاب ،وأحاطت بهم جهنم واستيأسوا لن تغني عنهم حينئذ أموالهم ولا أولادهم ولا ما اكتسبوه من الجاهات والمنازل الدنيوية شيئا .قوله:{ولا ما اتخذوا من دون الله أوليآء} لن تنفعهم يوم القيامة آلهتهم المزعومة ولا أولياؤهم من دون الله ،فهم يوم القيامة يكذب بعضهم ببعض ويلعن بعضهم بعضا ،والخاسرون المكذبون هم أصحاب النار ليبوءوا بالعذاب الدائم المهين .