قوله:{أولئك الذين لعنهم الله} الإشارة عائدة إلى الذين تقدمت صفتهم من التولي – على الخلاف في تأويله - وعن الإفساد في الأرض وقطع الأرحام .وهؤلاء جميعا قد لعنهم الله بطردهم وإبعادهم من رحمته{فأصمهم} عن سماع الحق والموعظة والذكرى{وأعمى أبصارهم} أي سلبهم عقولهم فلا يتدبرون آيات الله ولا يعتبرون مما يرونه من الأدلة والعبر .
وقد وردت نصوص من السنة كثيرة توجب صلة الأرحام ورعاية أولى القربى ،وتحذر من قطع الرحم أشد تحذير ،فقد روى الإمام أحمد عن أبي بكرة ( رضي الله عنه ) قال: قال رسول الله صلى اله عليه وسلم: "ما من ذنب أحرى أن يعجل الله تعالى عقوبته في الدنيا مع ما يدخر لصاحبه في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم "وروى أحمد أيضا عن ثوبان ( رضي الله عنه ) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من سرّه النسأ{[4238]} في الأجل والزيادة في الرزق فليصل رحمه "{[4239]} .