قوله تعالى:{أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم 29 ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم 30 ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم} .
يبين الله للناس أن المنافقين لا يخفون على ربهم ،فهو سبحانه مطلع على أسرارهم وخفاياهم ،عالم بأستارهم وما تكنه صدورهم من الغل والضغينة للإسلام ولرسوله وللمسلمين .فقال سبحانه{أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم} يعني أحسب هؤلاء المنافقون الذين في قلوبهم نفاق وشك فيكيدون للإسلام ولرسوله وللمسلمين كيدا ويسرون في قلوبهم الكراهية والحسد والغل والباطل{أن لن يخرج الله أضغانهم} أضغان جمع ضغن ،وهو الحقد ،أي أحسبوا أننا لن نكشف ما تنطوي عليه قلوبهم من الكراهية والحقد والحسد للإسلام والمسلمين .