التّفسير
يعرف المنافقون من لحن قولهم:
تشير هذه الآيات إلى جانب آخر في صفات المنافقين وعلاماتهم ،وتؤكّد بالخصوص على أنّهم يظنّون أنّ باستطاعتهم أن يخفوا واقعهم وصورتهم الحقيقية عن النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والمؤمنين دائماً ،وأن ينقذوا أنفسهم بذلك من الفضيحة الكبرى ،فتقول أوّلاً: ( أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ){[4491]} .
«الأضغان » جمع ضِغْن ،وهو الحقد الشديد .
نعم ،لقد كانت قلوب هؤلاء مملوءة غيظاً وحقداً شديداً على النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )والمؤمنين ،وكانوا يتحيّنون الفرص لإنزال الضربة بهم ،فهنا يحذّرهم القرآن بأن لا يظنّوا أنّ بإمكانهم أن يخفوا وجههم الحقيقي دائماً .