قوله:{وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق} لا نؤمن ،في محل نصب على الحال .والاستفهام إنكاري واستبعاد لانتفاء الإيمان مع قيام الداعي وهو الطمع في الدخول في زمرة الصالحين .وقيل: إنهم كانوا فلاحين قدموا مع جعفر بن أبي طالب من الحبشة فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن آمنوا وفاضت أعينهم ،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لعلكم إذا رجعتم إلى أرضكم انتقلتم إلى دينكم "فقال: لن ننتقل عن ديننا .فأنزل الله ذلك من قولهم{وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق} .
قوله:{ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين} واو نطمع للحال .والجملة في موضع النصب على الحال .أي ونحن نطمع بإيماننا هذا أن يدخلنا ربنا مع المؤمنين بالله المطيعين له ،المستحقين بطاعتهم جنته .وقيل: المراد بالقوم الصالحين أمة محمد صلى الله عليه وسلم .