قوله:{وفي أنفسكم أفلا تبصرون} وفي كيفية خلقكم آيات بينات ودلائل ظاهرة على عجيب صنع الله وبالغ قدرته .فقد خلقكم الله من تراب ثم من نطفة ،ثم من علقة ،ثم من مضغة وما يعقب ذلك من مراحل الحياة في بطون الأمهات ،،ثم خروجكم إلى الدنيا بشرا تنتشرون على اختلاف ألوانكم وصوركم وألسنتكم .إلى غير ذلك من عجائب التكوين في باطن الإنسان كاختلاف الطبائع والفطر ،وتفاوت العقول والفهوم والفطن .كل ذلك آيات في النفس البشرية{أفلا تبصرون} أي أفلا تنظرون في ذلك فتتفكروا وتوقنوا أن الله لهو الخالق وحده .فهو المتصف بصفات الكمال الذي لا معبود غيره ولا رب سواه .