قوله تعالى:{هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين 24 إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون 25 فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين 26 فقربه إليهم قال ألا تأكلون27 فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم 28 فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم 29 قالوا كذلك قال ربك إنه الحكيم العليم} .
يقص الله علينا في هذه الآيات خبر خليله إبراهيم ( عليه الصلاة والسلام ) لما جاءته الملائكة على هيئة شبان حسان فلم يعرفهم وبادر لإكرامهم وحسن استقبالهم وضيافتهم فخف مسرعا لصنع الطعام لهم .وهو قوله سبحانه:{هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين} وهذا تحذير للمشركين أن يحل بهم من العقاب ما حل بالأمم الظالمة من قبل .أولئك الذين كذبوا برسل الله وعتوا عن أمر ربهم .
أما ضيف إبراهيم فهم الملائكة العظام وهم جبريل وميكائيل وإسرافيل .وقيل: كان جبريل ومعه تسعة من الملائكة .وقد سماهم مكرمين ،لما لهم من عظيم الكرامة ورفيع المنزلة .أو لما أكرمهم به إبراهيم بنفسه من حسن الضيافة وكريم الاستقبال .