قوله:{فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين} يتحدى الله جل جلاله المشركون الذين يفترون الكذب على رسوله ويقولون إن محمدا قد اختلق القرآن من تلقاء نفسه – يتحداهم الله أن يأتوا بشيء من الكلام يضاهون به القرآن أو يعارضونه بحديث مثله{إن كانوا صادقين} أي صادقين أن محمدا قد افتراه من تلقاء نفسه .وهم في الحقيقة لو استطاعوا أن يضاهوا القرآن فيأتوا بمثله لفعلوا وأراحوا أنفسهم من عناء الخصام ،وأخطار المواجهة ولما اضطروا للبروز للحرب لقتال النبي صلى الله عليه وسلم ،فحفظوا بذلك أنفسهم من الإزهاق ،وأموالهم من الاغتنام والتلف ،لكنهم موقنون أن القرآن معجز وأنه ليس من صنع بشر وأنهم عاجزون عن اصطناع شيء مثله .