قوله تعالى:{كذبت قوم لوط بالنذر 33 إنا أرسلنا عليهم حاصبا إلا آل لوط نجيناهم بسحر 34 نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر 35 ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر 36 ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر 37 ولقد صبّحهم بكرة عذاب مستقر 38 فذوقوا عذابي ونذر 39 ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر} .
يخبر الله أمة أثيمة أخرى من الأمم الضالة .أمة من الغابرين الهالكين الذين أوغلوا في الفحش والشذوذ والقذر .وهم قوم لوط .أولئك الأشقياء الخاسرون الذين كانوا يأنفون من نكاح النساء ويرغبون في إتيان الذكور .وهذه جريمة بشعة من الجرائم النكراء المستقذرة لا يتلبس بها الشذاذ الضالعون في الخطيئة والرجس .
ولقد كذب قوم لوط بإنذار الله ،إذ جحدوا نبوة رسولهم لوط ( عليه السلام ) وعتوا عن دينه وعما دعاهم إليه من الإيمان والطهر والعفة ،لكنهم عصوا وطغوا وآثروا الاستغراق في الرذيلة الشنيعة التي تثير الامتعاض والتقزز والنفور .