التّفسير
المصير الأكثر شؤماً:
نلاحظ في هذه الآيات تعبيرات قصيرة وقويّة حول قصّة «قوم لوط » والعذاب الشديد الذي حلّ بهم ،وهم المجموعة الرابعة من الأقوام التي اتّصفت بالقبح والضلال والتي استعرضتهم هذه السورة المباركة ...حيث يبدأ الحديث عنهم بقوله سبحانه: ( كذّبت قوم لوط بالنذر ) .
و«نذر » كما ذُكِرَ سابقاً جمع ( إنذار ) وتعني التهديد والتخويف ،ومن المحتمل أن يكون المراد بها بعد ذكرها بصيغة الجمع هو الإنذارات المتعاقبة من النّبي لوط ( عليه السلام )لقومه ،والتي كذّب بها أجمع ،كما يمكن أن يكون المقصود منها هو إشارة إلى إنذار لوط ( عليه السلام ) والأنبياء الذين سبقوه في الدعوة إلى الله ،ذلك أنّ جميع الأنبياء يسعون من أجل تثبيت حقيقة أساسية واحدة وهي العبودية لله .