وهؤلاء قوم لوط الذين جاءهم صاحبهم رسولاً من الله ليدعوهم إلى عبادته ،وإلى الامتناع عن الفاحشة التي لم يسبقهم إليها أحدٌ من العالمين ،وهي تمثل انحرافاً في طريقة إشباع الغريزة الجنسية لا ينسجم مع المصلحة العليا التي تحكم عنصر التوازن في الحياة ،فوقفوا من دعوته موقف المكذِّبين الذين يرفضون الدعوة كلَّها من ناحية الفكر والعمل ،فعذَّبهم الله جميعاً ،فلم يبق منهم أحد .
{كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ} وبالرسالات منذ أن انطلقت في تاريخ الأنبياء حتى وصلت إلى لوط الذي كانت رسالته صورةً حيّةً لذلك التاريخ كله ،فهو فردٌ يمثل مجموعة كبيرة من الرسل