قوله:{يطوف عليهم ولدان مخلدون 17 بأكواب وأباريق وكأس من معين} ولدان ،جمع وليد .وهم غلمان في الجنة مخلدون .أي باقون أبدا على شكل الولدان لا يتغيرون ولا يشيبون ،وهم على الدوام قائمون على خدمة المؤمنين ،إذ يدورون عليهم بأكواب وهي آنية لا خراطيم لها ،وأباريق جمع إبريق وهو ماله خرطوم وعروة{وكأس من معين} أي من خمر من عين جارية .
وهذه حال المؤمنين المنعمين في الجنة وهم جالسون متقابلين ،تحفهم من الله العناية والسلامة من كل مكروه وتغشاهم السكينة والرحمة ،ومن بين أيديهم الغلمان المخلدون يدأبون على خدمتهم .وهم صنف كريم مميز من غلمان الجنة أولو صباحة وإشراق ،يشيعون في الجلسات ظلالا من نسائم الرحمة والبركة .