قوله تعالى:{ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدي القوم الظالمين 7 يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متمّ نوره ولو كره الكافرون 8 هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} .
ذلك نكير شديد من الله على أعدائه الظالمين الذين يريدون للإسلام أن يتبدد ويتداعى ،ويعلمون في كل الأحايين لإطفاء نور الإسلام كيما تغيب شمسه وينقشع ضياؤه عن وجه الأرض فما يبقى بعد ذلك إلا الظلم والظلام ،والشر والباطل والعدوان .فقال سبحانه:{ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام} يعني ليس من أحد أشد نكاوة وظلما وتلبسا بالباطل ممن اختلق الكذب على الله فأشرك به سبحانه واتخذ معه الآلهة والأنداد ،أو طعنوا في نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنه ساحر ،أو إن ما جاءهم به كهانة أو شعر{وهو يدعى إلى الإسلام} أي يفتري الكذب على الله وهو يدعى إلى دين الحق والتوحيد ،دين الإسلام .
قوله:{والله لا يهدي القوم الظالمين} لا يجعل الله الهداية والتوفيق للذين يجنحون للشر والباطل ويختارون الشرك والجحود على الإيمان بالله وحده .