قوله:{ولا يتمنّونه أبدا بما قدمت أيديهم} لا يتمنى اليهود الموت البتة فهم أحرص الناس على حياة وأشد العالمين حرصا على الدنيا وزينتها ومتاعها .ولسوف يكون جوابهم لمن يتحداهم بتمني الموت ،الرفض والإعراض عن هذا التمني ،وذلك{بما قدمت أيديهم} أي لن يسألوا الله إماتتهم بسبب ما قدموه من المعاصي وما تلبسوا به من تحريف للتوراة ،فضلا عن قتلهم الأنبياء بغير حق{والله عليم بالظالمين} وذلك وعيد من الله للمشركين الذين يفسقون عن أمر الله ويسعون في الأرض إضلالا وإفسادا .