قوله:{ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير} يعني اردد البصر وقلبه في السماء مرتين ،أو مرة بعد أخرى ،فانظر هل ترى من شقوق أو فتوق أو خلل ،{ينقلب إليك البصر خاسئا} أي يرجع إليك البصر ذليلا صاغرا مبعدا من رؤية أي تفاوت ،{وهو حسير} من الحسور ،وهو الإعياء .وحسير بمعنى كليل .أو بلغ الغاية في الإعياء من فرط النظر في السماء فلم يجد فيها أيما خلل أو اضطراب .بل سماء متينة التركيب ،بالغة القوة والتماسك والتكامل ،مما يدل على عظمة الصانع المقتدر ذي الجلال .