قوله:{إنك إن تذرهم يضلوا عبادك} إن تتركهم ولا تهلكهم يدعوا عبادك الذين يأتون من بعدهم إلى الضلال ويفتنوهم عن الحق إلى الباطل{ولا يلدوا إلا فاجرا كفرا} يعني إن هؤلاء المشركين العتاة لا يلد الواحد فيهم إلا إذا بلغ فجر وكفر .
وإنما قال نوح ذلك لطول خبرته بهم ومكثه فيهم ،إذ لبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما .أو أن الله أخبره بقوله:{لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن} .