قوله:{وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع} يعني كنا معشر الجن نقعد من السماء{مقاعد} أي مواضع نقعد فيها لنستمع الأخبار من السماء .وهؤلاء مردة الجن ،كانوا يفعلون ذلك ليستمعوا من الملائكة أخبار السماء فيلقوها إلى الكهنة على الأرض وهؤلاء يضلون الناس ليلبسون عليهم دينهم .ومن أجل ذلك حفظ الله السماء بالشهب الحارقة ليصد بها المردة والشياطين عن بلوغ السماء وما فيها من أخبار .وهو قوله:{فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا} من يستمع أخبار السماء الآن ،أي بعد بعث محمد صلى الله عليه وسلم سيجد شهابا حارقا من نار الكوكب أرصد له ليرجم به .والرصد في اللغة بمعنى القوم يرصدون كالحرس .ويستوي فيه الواحد والجمع .والراصد للشيء معناه الراقب .والترصد ،الترقب{[4655]} .