{وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ} في ما مضى من الزمان{فَمَن يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً} يمنعه من ذلك .
وقد يتحدث البعض أنّ الجن لم يتحدثوا عن تفاصيل ما يسمعونه ،فهل كانوا يعلمون الغيب بذلك في ما قد يطّلعون عليه من أخبار السماء ؟لعل المسألة كانت أصواتاً يعتبرونها غيباً وما هي بالغيب ،لأن الله لم يطلع على غيبه أحداً .ولكن الظاهر من الآية أن المسألة تتصل بالمعلومات التي يمكن أن يطلعوا عليها في ما يمكن أن يفسر لهم بعض الأوضاع من خلال قدرتهم على الارتفاع بعيداً عن الأرض في ما يسمعونه من بعض أخبار السماء ،مما لا نعرف طبيعته وخصوصياته ،تماماً كما هي المعلومات التي يعرفها بعض الناس الذين يملكون التجارب التي لا يملكها الآخرون ،مما لا يعتبر غيباً بالمستوى الذي ينفيه الله عن غيره ،والله العالم .