قوله:{وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير} ذلك تهديد من الله للكافرين ،أنهم إن أعرضوا عن دين الله وظلوا سادرين في غيهم وعدوانهم فاعلموا أيها المؤمنون أن الله سيجعل الغالبة لكم ؛فهو سبحانه{مولاكم} أي ناصركم ،وهو سبحانه{نعم المولى ونعم النصير} لله جل وعلا خير معين ونصير لعباده المؤمنين الصابرين .وما على المؤمنين المخلصين بعد ذلك إلا أن يثقوا كامل الثقة بالله ،وأن يركنوا تمام الركون إلى جنابه العظيم بعد أن يأخذوا بالحيطة وأوفي الأسباب .سواء في ذلك الأسباب المادية أو المعنوية .وبعد ذلك فإن الله محقق لهم الغلبة والنصر{[1664]} .