قوله:{سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم} هؤلاء المنافقون الذين فرحوا بتخلفهم عن الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سيحلفون للمؤمنين إذا رجعوا إليهم من تبوك لكي يصدقوهم فيعرضوا عن مؤاخذتهم وتأنيبهم ،ويصحفوا عنهم .قوله:{فأعرضوا عنهم} أي دعوا تأنيبهم وخلوا بينهم وبين ما اختاروا لأنفسهم من الكفر والنفاق .
قوله:{إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون} الرجس معناه النجس والخبث ؛أي أن قلوبهم وأعمالهم واعتقاداتهم خبيثة نجسة ؛فهم بذلك مأواهم ومنزلهم{جهنم جزاء بما كانوا يكسبون} فمصيرهم إلى النار ؛فهي مسكنهم وقرارهم الدائم الذي يأوون إليه في الآخرة جزاء لهم في مقابل ما عملوه من المعاصي ،أو اكتسبوه من الغش والكذب وخيانة القلوب .