شرح الكلمات:
{ذلك عيسى ابن مريم}: أي هذا الذي بينت لكم صفته وأخبرتكم خبره هو عيسى بن مريم .
{قول الحق}: أي وهو قول الحق الذي أخبر تعالى به .
{يمترون}: يشكون .
المعنى:
بعد أن قص الله تعالى قصة مريم من ساعة أن اتخذت من دون أهلها حجاباً معتزلة أهلها منقطعة إلى ربها إلى أن أشارت إلى عيسى وهو في مهده فتكلم فقال: إني عبد الله ،فبين تعالى أن جبريل بشرها ،وأنه نفخ في كم درعها فحملت بعيسى وأنه ولد في ساعة من حمله وأنها وضعته تحت جذع النخلة وأنه ناداها من تحتها: أن لا تحزني ،وأرشدها إلى القول الذي تقول لقومها إذا سألوها عن ولادتها المولود بدون أب ،وهو أن تشير إليه تطلب منهم أن يسألوه وسألوه فعلاً فأجاب بأنه عبد الله وأنه آتاه الكتاب وجعله نبياً ومباركاً وأوصاه بالصلاة والزكاة ما دام حياً وأنه بر بوالدته ،ولم يكن جباراً شقياً فأشار تعالى إلى هذا بقوله في هذه الآية{ذلك} أي هذا الذي بينت لكم صفته وأخبرتكم خبره هو{عيسى ابن مريم} ،وما أخبرتكم به هو{قول الحق الذي فيه تمترون} أي يشكون إذ قال اليهود في عيسى إنه ابن زنا وإنه ساحر وقالت النصارى هو الله وابن الله وثالث ثلاثة حسب فرقهم وطوائهم المتعددة .
الهداية
من الهداية:
- تقرير أن عيسى عبد الله ورسوله ،وليس كما قال اليهود ،ولا قالت النصارى .