شرح الكلمات:
{والذين هاجروا}: أي هجروا ديار الكفر وذهبوا إلى دار الإيمان المدينة المنورة .
{في سبيل الله}: أي هجروا ديارهم لا لدنيا ولكن ليعبدوا الله وينصروا دينه وأولياءه .
{ليرزقهم رزقاً حسناً}: أي في الجنة إذ أرواحهم في حواصل طير خضر ترعى في الجنة .
المعنى:
ما زال السياق الكريم في بيان حكم الله تعالى بين عباده فذكر تعالى ما حكم به لأهل الإيمان والعمل الصالح وما حكم به لأهل الكفر والتكذيب ،وذكر هنا ما حكم به لأهل الهجرة والجهاد فقال عز وجل:{والذين هاجروا في سبيل الله} أي خرجوا من ديارهم لأجل طاعة الله ونصرة دينه{ثم قتلوا} من قِبلِ أعداء الله المشركين{أو ماتوا} حتف أنوفهم بدون قتل{ليرزقنهم الله رزقاً حسناً} في الجنة إذا أرواحهم في حواصل طير خضر ترعى في الجنة وتأوي إلى قناديل معلقة في العرش{ليدخلنهم} يوم القيامة{مدخلاً يرضونه} وهو الجنة ،وقوله تعالى:{وإن الله لهو خير الرازقين} أي لخير من يرزق فما رزقهم به هو خير زرق وأطيبه وأوسعه .
الهداية
من الهداية:
- بيان فضل الهجرة في سبيل الله حتى إنها تعدل الجهاد في سبيل الله .