شرح الكلمات:
{عاقبة الدار}: أي العاقبة المحمودة في الدار الآخرة .
{إنه لا يفلح الظالمون}: أي المشركون الكافرون .
المعنى:
وهنا رد موسى على فرعون بأحسن رد وهو ما أخبر تعالى به عنه بقوله:{وقال موسى ربي أعلم بمن جاء بالهدى من عنده} أي من عند الرب تعالى{ومن تكون له عاقبة الدار} أي العاقبة المحمودة يوم القيامة ،ولم يقل له اسكت يا ضال يا كافر إنك من أهل النار بل تلطف معه غاية اللطف امتثالاً لأمر الله تعالى في قوله{وقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى} وقوله{إنه لا يفلح الظالمون} أي الكافرون والمشركون بربهم هذا من جملة قول موسى لفرعون الذي تلطف فيه وألانه غاية اللين .
الهداية:
- مشروعية التلطف في خطاب الجبابرة وإلانة القول لهم ،بل هو مشروع مع كل من يدعى إلى الحق من أجل أن يتفهم القول ولا يُفِلقْ عليه بالإِغلاظ له .