شرح الكلمات:
{وتقطعون السبيل}: أي باعتدائكم على المارة في سبيل فامتنع الناس من المرور خوفاً منكم .
{وتأتون في ناديكم المنكر}: أي مجالس أحاديثكم تأتون المنكر كالصراط وحل الإِزار والفاحشة أي اللواط .
{فما كان جواب قومه}: أي إلا قولهم إئتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين .
المعنى:
قوله تعالى:{أئنكم لتأتون الرجال} أي في أدبارهم{وتقطعون السبيل} وذلك أنهم كانوا يعتدون على المارة بعمل الفاحشة معهم قسراً وبسلب أموالهم وبذلك امتنع الناس من المرور فانقطعت السبيل ،كما أنهم بإتيانهم الذكران عطلوا السبيل بقطع سبيل الولادة ،وزاد لوط في تأنيبهم والإِنكار عليهم والتوبيخ لها فقال{وتأتون في ناديكم المنكر} والنادي محل اجتماعهم وتحدثهم وإتيان المنكر فيه كان بارتكاب الفاحشة مع بعضهم بعضاً ،وبالتضارط فيه ،وحل الإِزار ،والقذف بالحصى وما غلى ذلك مما يؤثر عنهم من سوء وقبح .قال تعالى:{فما كان جواب قومه} بعد أن أنبهم ووبخهم ناهيا لهم عن مثل هذه الفواحش{إلا أن قالوا إئتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين} أي ما كان جوابهم إلا المطالبة بعذاب الله ،وهذه طريقة الغلاة المفسدين والظلمة المتكبرين ،إذا أعيتهم الحجج لجأوا إلى القوة يستعملونها أو يطالبون بها .
الهداية:
من الهداية:
- قبح الفاحشة وحرمتها وأسوأها فاحشة اللواط .
- وجوب إقامة الحد على اللوطيّ الفاعل والمفعول لأن الله تعالى سماها فاحشة وسمى الزنا فاحشة ووضع حداً للزنى فاللوطية تقاس عليه ،وقد صرحت السنة بذلك فلا حاجة إلى القياس .
- التحذير من العبث والباطل قولاً أو عملاً وخاصة في الأندية والمجتمعات .