شرح الكلمات:
{الله يبسط الرزق لمن يشاء}: أي يوسِّع الرزق على من يشاء من عباده امتحانا للعبد هل يشكر الله أو يكفر نعمه .
{ويقدر له}: أي ويضيق عليه ابتلاء ليرى هل يصبر أو يسخط .
المعنى:
وقوله تعالى:{الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له} هذا مظهر من مظاهر الحكمة الإِلهية والتدبير الحكيم وهو موجبٌ له الألوهية نافٍ لها عما سواه .فهذا يبسط الرزق له فيوسع عليه في طعامه وشرابه وكسائه ومركوبه ومسكنه ،وهذا يضيق عليه في ذلك لماذا ؟ والجواب إنه يوسع امتحاناً للعبد هل يشكر أو يكفر ،ويضيق ابتلاءا للعبد هل يصبر أو يسخط .ولذا فلا حجة للمشركين في غناهم وفقر المؤمنين فالغنى لا يدل على رضا الله على العبد ولا على سخطه .والفقر كذلك لا يدل على سخط ولا على رضا .وقوله تعالى{إن الله بكل شيء عليم} تقرير لحكمته ورحمته وعدله وتدبيره فهو يوسع لحكمة ويضيق لحكمة لعلمه بعباده وما يصلحهم وما يفسدهم إذ من الناس من يصلحه الغنى ،ومنهم من يصلحه الفقر ،والإِفساد كذلك .
الهداية:
من الهداية:
- بيان حقيقة وهي أن الغنى والفقر لا يدلان على رضا الرب ولا على سخطه ،وإنما يدلان على علم الله وحكمته وحسن تدبيره .