ثمّ يضيف القرآن تأكيداً لهذا المعنى ،وهو أن الله خالق الخلق ورازقهم ،فيقول: ( الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له ) ...فمفتاح الرزق بيده لا بيد الناس ولا بيد الأصنام .
وما ورد بيانه في الآيات السابقة من أنّ المؤمنين حقّاً هم وحدهم يتوكلون عليه ،فلأجل هذا المعنى ،وهو أن شيء بيده وبأمره ،فعلام يخشون من إظهار الإيمان ،ويرون حياتهم في خطر من جهة الأعداء .
وإذا كانوا يتصورون أنّ الله قادر ،إلاّ أنّه غير مطّلع على حالهم ،فهذا خطأ كبير ل( أنّ الله بكل شيء عليم ) .
ترى هل يمكن لخالق مدبر يصل فيضهُ لحظة بعد أُخرى لموجوداته ،وفي الوقت ذاته يكون جاهلا بحالها ؟.
/خ66