شرح الكلمات:
{مثل}: أي صفة وحال ما ينفقونه لإِبطال دعوة الإِسلام ،أو للتصدق به .
{الصرّ}: الريح الباردة الشديدة البر التي تقتل الزرع وتفسده .
{الحرث}: ما تحرث له الأرض وهو الزرع .
{ظلموا أنفسهم}: حيث دنسوها بالشرك والمعاصي فعرضوها للهلاك والخسار .
المعنى:
أما الآية ( 117 ) فقد ضرب تعالى فيها مثلاً لبطلان نفقات الكفار والمشركين وأعمالهم التي يرون أنها نافعة لهم في الدنيا والآخرة ضرب لها مثلاً: ريحاً باردة وقضت عليه نهائياً فلم ينتفعوا بشيء منه ،قال تعالى في هذا المثل:{مثل ما ينفقون} - أي أولئك الكفار في هذه الحياة الدنيا أي مما يرونه نافعاً لهم من بعض أنواع البر .{كمثل ريح فيها صرّ} أي برد شديد أصابت - أي تلك الريح الباردة- حرث قوم أي زرعهم النابت فأهلكته أي أفسدته .فحرموا من حرثهم ما كانوا يؤملون ،وما ظلمهم حيث أرسل عليهم الريح فأهلكت زرعهم ،إذ لم يفعل الله تعالى هذا بهم إلا لأنهم ظلموا بالكفر والشرك والفساد فجزاهم الله بالحرمان وبذلك كانوا هم الظالمين لأنفسم .قال تعالى:{وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون} .
الهداية
من الهداية:
- بطلان العمل الصالح بالشرك والموت على الكفر .
- استحسان ضرب الأمثال في الكلام لتقريب المعاني إلى الأذهان .