شرح الكلمات:
{يسألك الناس عن الساعة}: أي يهود المدينة كما سأله أهل مكة فاليهود سألوه امتحاناً والمشركون تكذيباً لها واستعجالاً لها .
{قل إنما علمها عند الله}: أي أجب السائلين قائلاً إنما علمها عند ربي خاصة فلم يعلمها غيره .
{وما يدريك}: أي لا أحد يدريك أيها الرسول أي يخبرك بها إذ علمها لله وحده .
{لعل الساعة تكون قريبا}: أي وما يشعرك أن الساعة قد تكون قريبة القيام .
المعنى:
قوله تعالى{يسألك الناس عن الساعة} أي ميقات مجيئها والسائلون مشركون وأهل الكتاب فالمشركون يسألون عنها استعباداً لها فسؤالهم سؤال استهزاء واليهود يسألون امتحاناً للرسول صلى الله عليه وسلم ،فأمره تعالى أن يجيب السائلين بجواب واحد وهو إنما علمها عند الله ،أي انحصر علمها في الله تعالى إذ أخفى الله تعالى أمرها عن الملائكة والمقربين منهم والأنبياء والمرسلين منهم كذلك فضلاً عن غيرهم فلا يعلم وقت مجيئها إلا هو سبحانه وتعالى .وقوله تعالى:{وما يدريك} أي لا أحد يعلمك بها أيها الرسول ،وقوله{لعل الساعة تكون قريبا} أي وما يشعرك يا رسولنا لعل الساعة تكون قريبة القيام وهي كذلك قال تعالى:{اقترب الناس حسابهم} وقال{اقتربت الساعة} فأعلَمَ بالقرب ولم يعلم بالوقت لحكم عالية منها استمرار الحياة كما هي حتى آخر ساعة .
الهداية:
من الهداية:
- بيان أن علم الساعة استأثر الله به فلا يعلم وقت مجيئها غيره .
- بيان أن الساعة قريبة القيام ،ولا منافاة بين قربها وعدم علم قيامها .