شرح الكلمات:
{ضربتم في الأرض}: أي مسافرين مسافة قصر وهي أربعة برد أي ثمانين وأربعون ميلاً .
{أن تقصروا من الصلاة}: بأن تصلوا الظهرين ركعتين ركعتين ،والعشاء ركعتين لطولها .
{أن خفتم أن يفتنكم}: هذا خرج مخرج الغالب ،فليس الخوف بشرط في القصر وإنما الشرط السفر .
المعنى:
بمناسبة الهجرة والسفر من لوازمها ذكر تعالى رخصة قصر الصلاة في السفر وذلك بتقصير الرباعية إلى ركعتين فقال تعالى:{وإذا ضربتم في الأرض} أي سرتم فيها مسافرين{فليس عليكم جناح} أي حرج وإثم في{أن تقصروا من الصلاة أن خفتم إن يفتنكم الذين كفروا} وبينت السنة أن المسافر يقصر ولو أمن فهذا القيد غالبي فقط ،وقال تعالى:{أن الكافرين كانوا لكم عدواً مبيناً} تذييل أريد به تقرير عداوة الكفار للمؤمنين فلذا شرع لهم هذه الرخصة .
هذا ما دلت عليه الآية الأولى ( 101 ) .
الهداية
من الهداية:
- مشروعية صلاة القصر وهي رخصة أكدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمله فأصبحت سنة مؤكدة لا ينبغي تركها .