شرح الكلمات:
{فما أوتيتم من شيء}: أي فما أعطيتم من شيء من متاع الدنيا كالمال والولد والمطعم والمشرب والملبس والمسكن والمنكح والمركب .
{فمتاع الحياة الدنيا}: أي يتمتع به زمناً ثم يزول ولا يبقى .
{وما عند الله خير وأبقى}: أي وما عند الله من ثواب الآخرة فهو خير في نوعه وأبقى في مدته .
{للذين آمنوا وعلى ربهم{يتوكلون}}: أي ما عند الله خير وأبقى لأصحاب الصفات التالية:
الإِيمان ،والتوكل على الله ،واجتناب كبائر الآثام والفواحش ،والتجاوز عمن أساء إليهم ،والاستجابة لربهم في كل ما دعاهم إليه فعلا أو تركاً ،وإقامة الصلاة والمشورة بينهم والإِنفاق مما رزقهم الله ،والانتصار عند البغي عليهم هذه عشر صفات أصحابها ما أعده الله تعالى لهم يوم يلقونه خير من متاع الدنيا بكامله .
المعنى:
قوله تعالى:{فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا} هذا شروع في بيان صفات الكمال في المسلم التي يستوجب بها نعيم الآخرة ضمن التعريض بزينة الحياة الدنيا الفانية فقال تعالى{فما أوتيتم} أيها الناس من مؤمن وكافر من شيء في هذه الحياة الدنيا من لذيذ الطعام والشراب وجميل اللباس ،وفاخر المساكن وأجمل المناكح وأفره المراكب كل ذلك متاع الحياة الدنيا يزول ويفنى .أما ما عند الله أي ما أعده الله لأوليائه في الدار الآخرة فهو خير وأبقى ولكن لمن أعده ؟والجواب للذين آمنوا أي بالله وآياته ولقائه ورسوله وبكل ما جاء به والذين على ربهم لا على سواه يتوكلون ثقة في كفايته واعتماداً عليه .
الهداية:
من الهداية:
- متاع الحياة الدنيا إذا قوبل بما أعد الله للمؤمنين المتقين لا يعد شيئاً يذكر أبدا .
- بيان أكمل الشخصيات الإِسلامية وهي الشخصية التي تتصف بالصفات العشر التي تضمنتها الآيات الأربع ذات الرقم ،( 36-37-38-39 ) .