يقول تعالى محقرا بشأن الحياة الدنيا وزينتها ، وما فيها من الزهرة والنعيم الفاني ، بقوله:( فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا ) أي:مهما حصلتم وجمعتم فلا تغتروا به ، فإنما هو متاع الحياة الدنيا ، وهي دار دنيئة فانية زائلة لا محالة ، ( وما عند الله خير وأبقى ) أي:وثواب الله خير من الدنيا ، وهو باق سرمدي ، فلا تقدموا الفاني على الباقي ; ولهذا قال:( للذين آمنوا ) أي:للذين صبروا على ترك الملاذ في الدنيا ، ( وعلى ربهم يتوكلون ) أي:ليعينهم على الصبر في أداء الواجبات وترك المحرمات .