ثم قال:( والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش ) وقد قدمنا الكلام على الإثم والفواحش في "سورة الأعراف "( وإذا ما غضبوا هم يغفرون ) أي:سجيتهم [ وخلقهم وطبعهم] تقتضي الصفح والعفو عن الناس ، ليس سجيتهم الانتقام من الناس .
وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما انتقم لنفسه قط ، إلا أن تنتهك حرمات الله وفي حديث آخر:"كان يقول لأحدنا عند المعتبة:ما له ؟ تربت جبينه ".
وقال ابن أبي حاتم:حدثنا أبي ، حدثنا ابن أبي عمر ، حدثنا سفيان ، عن زائدة ، عن منصور ، عن إبراهيم قال:كان المؤمنون يكرهون أن يستذلوا ، وكانوا إذا قدروا عفوا .