شرح الكلمات
{وفى خلقكم}: أي وفي خلقكم أيها الناس وتركيب أعضائكم وسلامة بنيانكم .
{وما بث من دابة}: أي وما خلق ونشر من أنواع الدواب من بهائم وغيرها .
{آيات لقوم يوقنون}: أي علامات على قدرة الله تعالى على البعث الآخر إذ الخالق لهذه العوالم قادر على إعادتها بعد موتها ،ولكن هذه الآيات لا يراها إلا القوم الموقنون في إيمانهم بربوبية الله وألوهيته وصفات الجلال والكمال له .
المعنى
وقوله:{وفى خلقكم} أيها الناس أي في أطوار خلقكم من نطفة إلى علقة إلى مضغة إلى بشر سوي الخلقة معتدل المزاج والتركيب له سمع وبصر ونطق وفكر .
{وما يبث من دابة} أي وما يخلق وما يفرق وينشر في الأرض من أنواع الدواب والبهائم والحيوانات على اختلافها من برية وبحرية{آيات لقوم يوقنون} أي يوقنون في إيمانهم بالله تعالى وآياته ،كما يوقنون بحقائق الأشياء الثابتة لها ،فالواحد مع الواحد اثنان ،والموجود ضد المعدوم ،والأبيض خلاف الأسود ،والابن لا بد له من أب ،والعذب خلاف المر ،فأصحاب هذا اليقين يرون في خلق الإنسان والحيوان آيات دالة على وجود الله وعلمه وعزته وحكمته وقدرته على البعث والجزاء الذي أنكره عادمو العقول من المشركين والكافرين .
/ذ5