شرح الكلمات:
{قال إنما العلم عند الله}: أي علم مجيء العذاب ليس لي وإنما هو لله وحده .
{وأبلغكم ما أرسلت به إليكم}: أي وإنما أنا رسول أبلغكم ما أرسلني به ربي إليكم .
{ولكني أراكم قوما تجهلون}: أي حظوظ أنفسكم وما ينبغي لها من الإِسعاد والكمال وإلاّ كيف تستعجلون العذاب مطالبين به .
فأجابهم هود عليه السلام بما أخبر تعالى به عنه بقوله{قال} أي هود{إنما العلم عند الله} أي علم مجيء العذاب وتحديد وقته هذا ليس لي وإنما هو لله منزله ،فمهمتي أن أنذركم العذاب قبل حلوله بكم وأبلغكم ما أرسلت به إليكم من الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك والمعاصي ،{ولكني أراكم قوما تجهلون} أي بما يضركم وما ينفعكم في الدنيا والآخرة وإلا كيف تستعجلون العذاب وتطالبون به إذ المفروض أن تطلبوا الرحمة والسعادة لا العذاب والشقاء .