شرح الكلمات:
{فلما رأوه عارضا}: أي رأوا العذاب سحابا يعرض في الأفق .
{مستقبل أوديتهم}: أي متجها نحو أوديتهم التي فيها مزارعهم .
{قالوا هذا عارض ممطرنا}: قالوا مشيرين إلى السَّحاب هذا عارض ممطرنا .
{بل هو ما استعجلتم به}: أي ليس هو بالعارض الممطر بل العذاب الذي استعجلتموه .
المعنى:
قوله تعالى{فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم} أي فلما رأى قوم هود العذاب متجها نحو أوديتهم التي بها مزارعهم ومنازلهم{قالوا هذا عارض ممطرنا} أي هذا سحاب يعرض في السماء ذاهباً صوب وادينا ليسقينا ،وهو معنى قوله{هذا عارض ممطرنا} أي ممطر أراضينا المصابة بالجفاف الشديد .
قال تعالى{بل هو ما استعجلتم به} أي ليس بالسحاب الممطر بل هو العذاب الذي طالبتم به لجهلكم وخفة أحلامكم .وبيّنه بقوله{ريح فيها عذاب أليم} أي تحمل في ثناياها العذاب الموجع ،تدمر كل شيء تمر به فتهلكه{بأمر ربها} .
الهداية:
من الهداية:
- بيان أن عاداً أهلكت بالريح الدَّبور ،وأن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نُصر بريح الصبا كما في الحديث الصحيح .