/م21
المفردات:
العارض: السحاب الذي يعرض في أفق السماء .
مستقبل أوديتهم: متجها إليها .
التفسير:
24-{فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم} .
كان قوم عاد على جانب من الثروة والغنى ،والبأس والقوة ،قال تعالى:{فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون} .( فصلت: 15 ) .
ومن ذلك نلمح أن القوم كذبوا واستهتروا واستخفوا بقدرة السماء ،وتحدوا نبيهم ،ومكثوا فترة في الجفاف وعدم المطر ،ثم رأوا سحابة تعترض الأفق ففرحوا بها فرحا شديدا ،وخرجوا إلى الأودية ينتظرون نزول المطر ،ففاجأهم لسان الحال بتحول السحابة إلى ريح عاتية ،مكلفة بتدمير عاد ،وإفنائهم عن آخرهم .