{ فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم} أي فلما جاءهم عذاب الله الذي استعجلوه ،/ فرأوه عارضا في ناحية من نواحي السماء ،متجها نحو مزارعهم{ قالوا هذا عارض} أي سحاب عارض{ ممطرنا} أي بغيث نحيا به{ بل هو} أي قال هود بل هو{ ما استعجلتم به} أي من العذاب{ ريح} أي هي ريح .أو بدل من ( ما ) ،{ فيها عذاب أليم * تدمر} أي تهلك{ كل شيء} أي من أموالهم وأنفسهم{ بأمر ربها} أي إذنه الذي لا يعارض ،فلم تدفع عنهم آلهتهم ،بل دمرتهم{ فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم} أي بيوتهم .
ثم أشار إلى أن هذا لا يقتصر على عاد ،بل ينتظر لمن كان على شاكلتهم من أهل مكة وغيرها ،بقوله{ كذلك نجزي القوم المجرمين} أي الكافرين إذا تمادوا في غيهم ،وطغوا على ربهم .