شرح الكلمات:
{إن هي إلا أسماء سميتموها}: أي ما اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى إلا أسماء لا حقيقة لها .
{أنتم وآباؤكم}: أي سميتموها بها أنتم وآباؤكم .
{ما أنزل الله بها من سلطان}: أي لم ينزل الله تعالى وحياً يأذن في عبادتها .
{إن يتبعون إلا الظن}: أي ما يتبع المشركون في عبادة أصنامهم إلا الظن والخرص والكذب .
{وما تهوى الأنفس}: أي وما يتبعون الا ما تهواه نفوسهم وما تميل إليه شهواتهم .
المعنى:
إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم .إن أصنامكم أيها المشركون لا تعدو كونها أسماء لآلهة لا وجود لها ولا حقيقة في عالم الواقع إذ لا إله إلا الله ،أما اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى فلم تكن آلهة تحيى وتميت وتعطى وتمنع وتضر وتنفع .إن هي أي ما هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان أي لم ينزل بها وحياً يأذن بعبادتها .وهنا التفت الجبار جل جلاله في الخطاب عنهم وقال{إنْ يتَّبعون إلاَّ الظن} أي إن هؤلاء المشركين ما يتبعون في عبادة هذه الأصنام إلاَّ الظن ،فلا يقين لهم في صحة عبادتها .
كما يتبعون في عبادتها{وما تهوى الأنفس} أي هوى أنفسهم{ولقد جاءهم من ربهم الهدى} فبيَّن لهم الصراط السوي فأعرضوا عنه وهو لحق من ربهم .
الهداية
من الهداية:
- بيان أن المشركين في كل زمان ومكان ما يتبعون في عبادة غير الله إلا أهواءهم .