وبنحو الذي قلنا في تأويل قوله ( قِسْمَةٌ ضِيزَى ) قال أهل التأويل, وإن اختلفت ألفاظهم بالعبارة عنها, فقال بعضهم:قِسْمة عَوْجاء.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو, قال:ثنا أبو عاصم, قال:ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال:ثنا الحسن, قال:ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله ( تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى ) قال:عوجاء.
وقال آخرون:قسمة جائرة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال:ثنا يزيد, قال:ثنا سعيد, عن قتادة ( تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى ) يقول:قسمة جائرة.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى, قال:ثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة ( قِسْمَةٌ ضِيزَى ) قال:قسمة جائرة.
حدثنا محمد بن حفص أبو عبيد الوصائي (6) قال:ثنا ابن حُميد, قال:ثنا ابن لهيعة, عن ابن عمرة, عن عكرمة, عن ابن عباس, في قوله:( تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى ) قال:تلك إذا قسمة جائرة لا حقّ فيها.
وقال آخرون:قسمة منقوصة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حُميد, قال:ثنا مهران, عن سفيان ( تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى ) قال:منقوصة.
وقال آخرون:قسمة مخالفة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس, قال:أخبرنا ابن وهب, قال:قال ابن زيد, في قوله ( تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى ) قال:جعلوا لله تبارك وتعالى بنات, وجعلوا الملائكة لله بنات, وعبدوهم, وقرأأَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ * وَإِذَا بُشِّرَ... الآية, وقرأوَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ... إلى آخر الآية, وقال:دعوا لله ولدا, كما دعت اليهود والنصارى, وقرأكَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْقال:والضيزى في كلام العرب:المخالفة, وقرأإِنْ هِيَ إِلا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ.
----------------
الهوامش:
(6) لم أجده في الخلاصة ، ولا في التاج ولا أعلم على أي شيء نسب .