قوله تعالى:{إن يتّبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ...} [ النجم: 23] .
قاله هنا وبعدُ ،وليس بتكرار ،لأن الأول متصل بعبادتهم اللات والعزى ومناة ،والثاني بعبادتهم الملائكة ،والظن فيها مذموم بقوله:{وإن الظن لا يغني من الحق شيئا} [ يونس: 36] أي لا يقوم مقام العلم .
فإن قلتَ: كيف لا يقوم مقامه ،مع أنه يقوم مقامه في كثير من المسائل كالقياس ؟
قلتُ: المراد هنا: الظن الحاصل من اتّباع الهوى ،دون الظن الحاصل من الاستدلال والنظر ،بقرينة قوله:{إن يتّبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس} .