شرح الكلمات:
{خسر الذين كذبوا}: أي خسروا أنفسهم في جهنم .
{الساعة بغتة}: ساعة: البعث ليوم القيامة وبغتة: أي فجأة .
{يا حسرتنا}: الحسرة: التندم التحسر على ما فات ينادون حسرتهم زيادة في التألم والتحزن .
{أوزارهم}: أحمال ذنوبهم إذ الوزر الحمل الثقيل .
المعنى:
أما الآية الثانية ( 31 ) فقد أعلن تعالى عن خسارة صفقة الكافرين الذين باعوا الإِيمان بالكفر والتوحيد بالشرك ،والطاعة بالمعاصي فقال تعالى:{قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله} أي بالحياة بعد الموت وهذا هو سبب المحنة والكارثة{حتى إذا جاءتهم الساعة} ساعة فناء هذه الحياة وإقبال الحياة الآخرة{بغتة} أي فجأة لم يكونوا يفكرون فيها لكفرهم بها ،وعندئذ صاحوا بأعلى أصواتهم معلنين عن تندمهم{يا حسرتنا على ما فرطنا} أي في صفقتنا حيث اشترينا الكفر بالإِيمان والشرك وبالتوحيد قال تعالى:{وهم يحملون أوزارهم} من الجائز أن تصور لهم أعمالهم من الكفر والشرك والظلم والشر والفساد في صورة رجل قبيح أشوه فيحملونه على ظهورهم في عرصات القيامة وقد ورد به خبر .ولذا قال تعالى:{ألا ساء ما يزرون} أي قبح ما يحملونه !
الهداية
من الهداية:
- حكم الله تعالى بالخسران على من كذب بلقائه فلم يؤمن ولم يعمل صالحا .
- الساعة لا تأتي إلا بغتة ،ولا ينافي ذلك ظهور علاماتها ،لأن الزمن ما بين العلامة والعلامة لا يعرف مقداره .